قريبا قد يكون من الممكن محو الإنفلونزا دون الحاجة إلى لقاح، وذلك بعد أن توصل العلماء إلى كيفية تعزيز دفاعات الجسم ضد الفيروسات حتى قبل دخولها الجسم.
فقد اكتشف الباحثون بجامعة أوهايو الأميركية وسيلة لإحداث استجابة وقائية لعدوى الإنفلونزا دون أي مساعدة من الفيروس.
وتنطوي تلك الوسيلة على استخدام بروتين (IFITM3) الذي عادة ما يُنتج بكميات كبيرة بعد إصابة الشخص بالإنفلونزا. ويعمل هذا البروتين من خلال محاصرة الفيروس ومنعه من إنتاج نسخ جديدة قبل أن يتوقف عندما يكون قد تم دحر الفيروس الغازي.
والجديد في الأمر أن العلماء اكتشفوا إمكانية تشغيل البروتين بشكل دائم باستخدام العقاقير. وأولئك الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا مثل كبار السن والحوامل يمكن إعطائهم العقار الذي يعزز دفاعاتهم بحيث لا يلتقطون الفيروس أبداً.
وتشير النتائج المستخلصة، من خلايا بشرية وفئران المختبر، إلى أن التلاعب بالعملية الطبيعية يمكن أن يكون يوما ما وسيلة بديلة ليس فقط لتقليل شدة الإنفلونزا ولكن منع العدوى تماما.
ويقول العلماء إن إمكانية استخدام الطريقة الجديدة على البشر لا تزال في بدايتها، لكن هدفهم على المدى الطويل هو تطوير أسلوب مستقل عن الفيروس للوقاية من عدوى الإنفلونزا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق