الأربعاء، 28 أغسطس 2024

أشياء لا تعرفها عن خيمة نازح

 

في الخيمة..
يحترق كُل يومٍ آلاف الغزيين تحت لهبها في انعدام الماء وعدم وجود الكهرباء أو أي شيءٍ يُعين على تخفيف هذا الحر.


في الخيمة..
آلاف الأطفال تفتك بهم كافة الأمراض بمختلف أنواعها والفايروسات بكل أشكالها دون توفر أدنى متطلبات الحياة الآدمية.

في الخيمة..
آلافٌ من الرجال الذين ضاقت بهم الدنيا وأثقلتهم الهموم فسرقوا ونهبوا- وهذا ليس مبررًا لأفعالهم- ليوفروا ما يسدون به رمق عائلاتهم الملتاعة جوعًا.

في الخيمة..
نساءٌ أكلن وأطعموا عائلاتهم من أثدائهنَّ وهم يعلمن جيدًا أن الشرف أغلى ما يملكه المرء في حياته..ودونه حياة الواحد صفر، لكنها غريزة البقاء والجوع الذي ضرب خيامهن.

في الخيمة..
مليوني إنسانٍ ينتظرون بفارغ الصبر والترقب بصيص أملٍ عن نهاية هذه الحرب أو قرب انتهائها أو أي شيءٍ يبعث بآمالٍ كتلك.

في الخيمة..
كُل ما يجرح العين ويُدمي القلب، ولو شئت أن أصف المخيمات لقلت أنها مقابرٌ جماعية لأشخاصٍ ما زالت أرواحهم عالقة بين جنوبهم.

في الخيمة..
عالمٌ آخر تراكم عليه عُبار النسيان لا يشعر في حر لظاه إلا من اكتوى بناره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Add to Flipboard Magazine.