العديد منا اكثر ما يتخيله عند ركوب الطائرة هو سقوط الطائرة ولكن الاخطر من ذلك هو ما سيتحدث عنه التقرير التالي :
ماذا يحدث لو فُتح باب الطائرة في الجو؟
ففي عام 2005 تحطمت طائرة بوينج 737 يديرها طيران هيليوس وقُتل 121 شخصًا بمن فيهم طاقم الطائرة بعد فقدان تدريجي للضغط في قمرة القيادة وكانت أسوأ كارثة جوية في تاريخ اليونان. ففقدان الأكسجين على ارتفاع 30 ألف قدم، ما يعادل 9144 مترًا، جعل طاقم الطائرة غير قادر، وتدريجيًا بدأت الطائرة تفقد الوقود، قبل السقوط!
وفي هذه الحالة يتم الاستعانة بأقنعة الأكسجين التي تستمر لعدة دقائق لمواجهة نقص الأكسجين والذي يؤدي إلى تشوش التفكير والرؤية، وغياب الوعي ومن ثم الوفاة. وحينها يقوم طاقم الطائرة بارتداء الأقنعة والوصول إلى ارتفاعات آمنة 10 آلاف قدم، 3048 مترًا.
وأيضًا يشكّل الضغط الذي قد يحدث إن فُتح الباب مشكلة حقيقية، فستنخفض درجات الحرارة بشكل كبير لدرجة التجمد والصقيع، وقد تبدأ الطائرة نفسها بالتفكك. في عام 1988 كانت رحلة بوينج 737 تابعة لطيران ألوها، كانت متوجهة إلى الهونولولو وعلى ارتفاع 7315.2 متر حين حصل تمزق صغير في السقف.
ونتيجة لفقدان الضغط في الطائرة بسبب الثقب في السقف فقد دفع الهواء أحد مضيفات الطيران من مقعدها، إلى الخارج، ولحسن الحظ كان جميع الركاب الآخرين مربوطين بالأحزمة، وخلال 13 دقيقة حاول القبطان السيطرة على الأمر.
وقد حدثت في التاريخ الكثير من حوادث فتح باب الطائرات، ففي عام 1971 اختطف دان كوبر طائرة بوينج 727 وطلب فدية 200 ألف دولار، ومن ثم قفز عبر المدخل بواسطة منطاد. لكنه في البداية قام بإبطال الضغط من الطائرة لفعل ذلك. وهذا هو السبب الذي يجعل هواة القفز بالمظلات والعسكريين يقفزون بشكل عادي من الطائرات حيث تكون بدون ضغط.
لذلك؛ يرى خبراء السفر والطيران بأن الضغط الكبير الواقع على أبواب الطائرة يجعل من الصعب حتى ولو على أقوى رجل في العالم فتحه!
*K.h
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق