تعرّفنا في موضوع سابق أن طول الإنسان صباحًا يختلف عنه في المساء، ففي الصباح نكون أطول بسنتيمتر واحد عن الليل. فخلال النهار حين نقوم بالأنشطة الروتينية اليومية تبدأ الغضاريف الموجودة في الركبة والأجزاء الأخرى بالانضغاط والانكماش.
وفي المقابل حين يأتي موعد النوم، وتذهب إلى فراشك وتريح جسمك من الحركة تعود الغضاريف إلى شكلها الأصلي. لكن الجاذبية تعمل على بسط المواد بين فقرات الحبل الشوكي وتدفع الماء فيه أثناء الوقوف، وهذا ما يجعلنا أقصر بسنتيمتر. أما خلال النوم فيكون الجسم متمددًا بشكل أفقي حيث لا تؤثر الجاذبية عليه.
ربما هذا الأمر شبيه بما يحصل في الفضاء حيث يختلف طول الإنسان عما كان عليه في الأرض، إذ يزداد بنسبة 3%.
فيعود روّاد الفضاء إلى الأرض أطول بـ 3 إنشات، أو ما يعادل 7.62 سنتيمتر بعد قضاء ما يقرب من 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية.
فما سبب هذه الزيادة في الطول في الفضاء؟
يرجع سبب الزيادة إلى قوى الجاذبية في الفضاء والتي تسمح للعمود الفقري بالنمو بكل حرية. فلا يوجد هناك جاذبية وإن وجدت فهي قليلة جدًا، فتكون العظام في حرية كاملة، ما يسمح لها بالنمو. وبعد العودة إلى الأرض، يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يستطيع رائد الفضاء استعادة طوله السابق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق