كثيرًا ما نصف شخصًا يتمتع بقوة غير عادية؛ خاصة فيما يتعلق بقدرته على تخليص نفسه من الأذى بأنه كالقطط له سبع أرواح. فما مدى دقة هذا الكلام؟ هل هو حقيقة أم خرافة وأساطير، ليس أكثر؟
الخرافات هي قصص قديمة تُسمى أحيانًا أساطير، والتي تعرض قصة شخص، أو حيوان، أو بطل، أو حدث. على الرغم من عدم وجود أساس لها في الحقيقة، فهي تحاول تفسير فكرة أو ظاهرة طبيعية.
لذا فمن أين جاءت هذه الخرافة عن القطط؟ بالتأكيد لا أحد يعلم مصدر ذلك، على الرغم من أنها موجودة منذ زمن طويل. فربما يرجع ذلك لقدرة القطة على النجاة بنفسها من حوادث كثيرة كالسقوط؛ نتيجة خفة وزنها ومرونة حركتها. وبعض ممن يؤمنون بأن للقطة سبع أو تسع أرواح هو قدرتها على الهبوط دومًا على أقدامها.
وقد شاهد الناس قدرة القطط على النجاة من مواقف كانت ستصيب بقية الحيوانات بإصابات بالغة، ومن هنا بدأوا بالاعتقاد أن للقطط أرواحًا متعددة.
في مصر القديمة، كانت القطط من الحيوانات المقدّسة التي كان يعبدها الناس كالآلهة. واعتقد المصريون أن القطط مخلوقات إلهية بقوى روحية خارقة للطبيعة. ومن هنا جاء اعتقاد المصريين أن للقطة تسعة أرواح، فكان “أتوم رع” هو إله الشمس والذي كان يتخذ شكل القطة عند زيارته لعالم البشر قد أنجب ثمانية آلهة، وجمعها في روح واحدة لتكون تسعة أرواح! ويُعتقد أن الرقم تسعة جاء من الصين، والتي تؤمن أنه رقم الحظ.
ويختلف الرقم من ثقافة لأخرى، فالدول الناطقة بالإسبانية ترى أن القطط بسبعة أرواح وذلك كما يتردد عند العرب تمامًا، فيما يرى الأتراك أن القطة بست أرواح. وهناك مثل إنجليزي قديم يقول: “القط بتسعة أرواح، ثلاثة عندما يلعب، وثلاثة عندما يهرب، وثلاثة عندما يبقى!”. وقد أشار المسرحي الإنجليزي “ويليام شكسبير” لخرافة تسعة أرواح في مسرحيته الشهيرة “روميو وجولييت”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق