هل فكرت لماذا سُمي البلوتوث بهذا الاسم؟ وهل يعني الأسنان الزرقاء كما يعتقد البعض؟ لا بدّ لنا في البداية أن نعلم بأن البلوتوث كان فكرة مشتركة لمجموعة “Special Interest Group” والتي تتكون من شركات إريكسون، وإنتل، ونوكيا، وتوشيبا، وآي بي إم. فقد أرادت هذه المجموعة ابتكار تقنية لاسلكية لاستبدال الاتصال السلكي.
فكانت فكرة البلوتوث التي سمحت للمستخدمين بمشاركة مختلف أنواع الملفات والفيديو، وذلك من خلال إشارات الراديو في مسافات قصيرة للأجهزة المقترنة. وقد كان اختيار هذا الاسم تحديدًا سببًا في نجاح هذه التقنية بشكل كبير، خاصة وأنه يرتبط بماضٍ تاريخي هام.
وكان اثنان من مؤسسي الفكرة، وهما: سيفن ماثيسون من شركة إريكسون، وجيم كارديش من إنتل المسئولان عن إطلاق اسم بلوتوث. وهو اسم مستوحى من أساطير الفايكنج للملك الأسكندنافي “Harald Blåtand Gormsson” وهو الذي حكم الدنمارك حوالي العام 970م. فهذا الملك كان مسئولًا عن توحيد القبائل تحت لواء مملكته، وهو المسئول أيضًا عن الاسم بلوتوث. لكن قبل أن يقع الاختيار عليه، كانت هناك اقتراحات أخرى كأسماء لتقنية الاتصال اللاسلكي الجديدة، وهي: “PAN” ،“RadioWire”.
الملك “هارلاد بلاتاند جورمسون”
هو ابن الملك جورم، والملكة ثيرا دانيبود. وقد كان ملك الدنمارك عام 970م، ويعود له الفضل في توحيد القبائل الدنماركية. وبحسب الأساطير فقد اكتسب اسم “Blåtand” والتي تعني بالإنجليزية “Bluetooth” وبالعربية سن أزرق، لأنه كان مولعًا بالتوت الأزرق، فكان يتناول كميات كبيرة منه ما أدى لتغير لون أسنانه إلى اللون الأزرق.
كما ترجع له إنشاء الحجارة الرونية، وهي نوع من الشواهد القائمة رأسيًا تكريمًا لوالديه. والحرف B في رمز البلوتوث تكريم للملك “Blåtand” والذي تمت ترجمة اسمه إلى “Bluetooth”، ويوجد الحرف داخل شكل بيضاوي يشبه تصميم الحجارة الرونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق